Ecco l'intervista di uno dei più importanti giornali web arabi, Elaph, al Nostro Nabil.
نبيل سلامة فنان عربي يخوض مغامرة موسيقية في أوروبا
نبيل سلامة (عدسة إيلاف)
أسامة العيسة من القدس: يسعى الفنان العربي- الإيطالي نبيل سلامة، مع فرقته (راديو درويش) أو (راديو درفيش) كما هي مشهورة في إيطاليا، إلى تقديم مقترحات موسيقية لا تنتمي إلى الأنواع المعروفة في الموسيقى الغربية والشرقية، مستلهما في الوقت ذاته الأغاني الفلكلورية العربية، التي أعاد تقديم بعضها بأسلوب وتوزيع مختلفين تماما عن الأصل، وبالإضافة إلى ذلك قدم بعض أغاني المطربة فيروز، ووصل بمغامرته الموسيقية إلى النبش في التراث العربي الصوفي لتقديم محاكاة موسيقية له.
وخلال احتفالات أعياد الميلاد المجيدة في فلسطين، شارك سلامة وفرقته الجمهور الفلسطيني، في إحياء هذه الاحتفالات، التي عنت له شيئا مهما له بشكل شخصي، وهو ما تحدث عنه في هذا اللقاء مع إيلاف.
زائرو الأبواب
* ما هي فرقة (راديو درويش) وماذا يعني الاسم؟
نبيل سلامة: راديو درويش، مكونة من كلمتين، الأولى راديو وهو أو وسيلة حديثة كان يمكن للواحد، أن يسافر عبرها من بلد إلى آخر، ومن ارض إلى أخرى دون حاجة إلى جواز سفر أو إذن، فالراديو وسيلة تحفيزية لمخيلة الإنسان، ووسيلة لان يسافر ببساطة وسهولة وبدون تعقيد، الجزء الثاني من الاسم، المقصود به الناس البسطاء، واصل الكلمة من اللغة الإيرانية وهي مكونة من جزئين تعنيان (زائرو الأبواب)، وبالنسبة لنا هي الأبواب التي يعبر الناس من خلالها حدود الأماكن وحدود التفكير وحدود الروح، وهي الأبواب المشرعة التي تجعل البعض ينتظر لقاء أحد، وتعطي الفرصة لاخرين لعبورها، من اجل الاكتشاف، والشعور بالمفاجأة، ومن هذه المنطلقات جمعنا الكلمتين واعطينا اسما لمخيلتنا الموسيقية.
*ما هي الموسيقى التي تقدمونها؟
-موسيقانا لا هي عربية ولا غربية، وهي تجمع بيني أنا الفلسطيني الذي كنت أعيش في لبنان، وزميلي ميكيل لاباكارو الإيطالي الأوروبي، ويمكن لك أن تتصور كيف يمكن ان تتكون موسيقى، بين هذين الشخصين الذين اجتمعا لكي يتخيلوا أو يبنيا شيئا معينا معا.
ومن الطبيعي، أن يكون المشروع الموسيقي الذي بنيناه معا، متأثرا بالموسيقى العربية والموسيقى الغربية، ولكن في نفس الوقت نحن لسنا هذا أو ذاك، اننا نقدم نوعا موسيقيا جديدا، تتداخل فيه جنبا إلى جنب الإيقاعات حتى تعطي لونا جديدا.
*كيف تتولد الألحان لديكما؟
-عبر الارتجال والتمارين، ليس لدينا مشاريع موسيقية على الورق، نضعها مسبقا، ونقول بأننا نريد تنفيذها، ولكن الأفكار لدينا تتولد عبر الارتجال، حتى تصبح مقطوعات موسيقية.
فضول البدايات
*كيف بدأت فرقة (راديو درويش)؟
-التقيت مع زميلي ميكيل في الجامعة قبل 25 عاما، ذهبت إلى إيطاليا في رحلة دراسة أو بتعبير أدق، قمت بالهجرة الدراسية، التي كانت وما زالت ميزة خاصة للشعب الفلسطيني، ذهبت إلى إيطاليا لدراسة هندسة الإلكترون، بينما كان ميكيل يدرس الفلسفة، فالتقينا في إطار جامعي وكان لديه فضولا كبيرا لمعرفة الموسيقى والثقافة والآداب العربية، وأنا أيضا كان لدي الفضول والتوجه لمعرفة الثقافة الإيطالية والموسيقى، ومن هذا التمازج والرغبة في أن يكتشف كل منا عالم الآخر، ولد مشروع موسيقي، رغم انه لم يكن لدينا وعي لهذا المشروع، أو أننا كنا نخطط أو نعرف بان تكون الموسيقى الحقل المهني أو النشاط الأساسي لنا، نجن اجتمعنا كأصدقاء وزملاء دون أن يكون لدينا تفكير مسبق.
*متى بدأتم الخطوات العملية لتأسيس الفرقة؟
- تكونت الفرقة عمليا عام 1993، مع نشر أول اسطوانة لنا بعنوان (الدراويش)، ولاقت قبولا، في فترة لم يكن لدى المجتمع الإيطالي، والمجتمعات الأوروبية بشكل عام معرفة أو ثقافة موسيقية، عن أنواع موسيقية خارجية.
ولكن الان حدثت مستجدات عبر الهجرة وعبر التنوع، الان يستوعب المجتمع الإيطالي الهجرة والقادمين ليس فقط الذين يأتون للعمل الأكثر تواضعا، بل يوجد مثقفين ورجال فكر من العالم العربي ومن فلسطين، يشغلون أماكن مهمة في المجتمع الإيطالي، وعدا عن الجالية العربية، توجد جاليات من مختلف أنحاء العالم تشارك عمليا وفعليا بالحياة الثقافية وغيرها.
*وبعد اسطوانة (الدراويش)؟
-منذ أن نشرنا أول اسطوانة، تتابعت أعمالنا، وقبل نحو شهرين نشرنا سابع أسطوانة لنا.
*هل جرى تطور على مشروعكم الموسيقي؟
-من الطبيعي أن يحدث تطور، ليس فقط في الموسيقى، ولكن على صعيد النضوج الشخصي، لقد كبرنا في العمر أيضا وليس فقط تطورنا ثقافي وفنيا، وهذا انضج تجربتنا وساهم في بلورة ثقافة وتفكير موسيقيين خاصين بنا.
*مع العدد الكبير من الفرق الموسيقية خصوصا في الغرب، بماذا تختلفون عن الفرق الأخرى؟
-نحن لدينا عدة نشاطات، مثل العروض المسرحية، فنتداخل موسيقيا مع قطع مسرحية، ونعد الموسيقى المسرحية لها، ونشرنا اسطوانتين بهذا المجال، إحداها اعتمدت على كتاب للمفكر والفيلسوف الصوفي فريد الدين العطار اسمه (منطق الطير) أخذنا الكتاب، ووضعنا موسيقى حول نصوصه، وكان ذلك قبل أربع سنوات، وقبل سنتين نشرنا موسيقى لعمل مسرحي أخر، وبالإضافة إلى ذلك وضعنا موسيقى تصويرية لأفلام، أخرها لفيلم سيرى النور بعد عدة اشهر وهو من نوع الرسوم المتحركة، لاشهر الممثلين في إيطاليا في مجال دبلجة هذا النوع من الأفلام.
والان لدينا توجه إلى الموسيقى الأكثر شعبية، لأننا نريد مخاطبة جمهور جديد، جمهور المجتمع الجديد الإيطالي.
لقاء مع الجذور
*هل امتد نشاطكم خارج إيطاليا؟
-نعم، قدمنا عروضا خارج إيطاليا، منها حفلة على مسرح الاولمبيا في باريس، وعروض أخرى في اليونان، وأسبانيا، وبروكسل، وساحة الشهداء في بيروت.
*ما أهمية عرضكم في ساحة المهد بمدينة بيت لحم؟
-بالنسبة لي شخصيا له أهمية كبيرة جدا، لأنني أعود إلى الجذور التي لم التق بها من قبل ولم أراها، لذا فان من الطبيعي، أن يكون لها وقعا كبيرا جدا علي، وهي العودة إلى مكان عشته فقط عبر مخيلة الأبوين والأشخاص الذين عاشوا في فلسطين وحدثونا عن أماكنهم الحميمة قبل التشرد، قصصا وحكايات بقيت حلما.
أما بالنسبة للفرقة، فتقديم عرض في فلسطين له أهمية كبيرة أيضا، لأننا نحمل وجهة نظر، ولدينا رغبة في مشاركة الجمهور بها، اننا نحمل وجهة نظر تقول بأنه توجد إمكانية للتعايش بشرط الاحترام المتبادل بين الثقافات.
*هل هي رسالة سياسية؟
- يمكن أن تكون سياسية، لكن نحن مجرد مثقفين، وموسيقيين، واريد التأكيد بان التعايش لا يعني، أن لا يعلن المرء معارضته للاحتلال.
*كيف ترى واقع الموسيقى العربية الان، وهل تتابع ما يجري على الساحة الفنية العربية؟
-الموسيقى العربية التي اعرفها في السبعينات واوائل الثمانينات كانت تنتج ثقافة، أما الموسيقى العربية التي أراها الان عبر الفضائيات واسمعها في الإذاعات فإنها تنتج ثقافة اقل بكثير من حقبة السبعينات، ولكن لهذه لموسيقى إيجابياتها، على الرغم من الطابع الاستهلاكي لها، أنا شخصيا احب الموسيقى وحتى هذه الموسيقى الاستهلاكية، فنحن بحاجة لها أيضا، ولكن يجب أن يكون للواحد وعي وهو يراقب، ويستمع، وعي لحقيقته ولواقعه ولثقافته، ويكون حريصا على أن لا تطغى الموسيقى الاستهلاكية على ثقافته.
واريد أن انوه، انه توجد أيضا أقلية في الموسيقى العربية، وكانت أقلية دائما، وستبقى أقلية، تضم موسيقيين يراهنون على موسيقى لها مستوى ويكون لها بعد ثقافي.
*ما هي أحلامكم المستقبلية، وما هي مشاريعكم المفنية؟
-بزيارة فلسطين تحقق حلم كبير لي، حلم عشته أربعين سنة، ولا اعرف لاحقا ماذا يحدث ربما احلم حلما آخر، ما يهم الان انه تحقق حلم حياتي.
Iscriviti a:
Commenti sul post (Atom)
Nessun commento:
Posta un commento